حصد السينمائي التونسي النوري بوزيد جائزة أفضل مخرج عربي عن فيلمه "ما نموتش" في سهرة اختتام وإعلان نتائج الدورة السادسة من مهرجان أبوظبي السينمائي الذي انتظم من 11 إلى 20 أكتوبر الحالي وذلك ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة.
ويطرح مضمون شريط النوري بوزيد وضع المرأة التونسية في نهاية حكم بن علي والمرحلة الأولى من الثورة التونسية، حيث يتساءل المخرج عن مصير حقوقها وحريتها بصعود الإسلاميين للحكم وذلك من خلال ملامح لشباب لا يملكون الحق في تقرير مصيرهم فإحدى بطلات الفيلم تجبر على خلع حجابها وأخرى يفرض عليها وضعه أمّا الأخ الإسلامي فتنقذه الثورة من السجن وتمنحه حرية الانتماء فيما يهدد الفنان ويعتدى عليه وهي شخصية العازف التي جسدها مخرج وسيناريست "ما نموتش" النوري بوزيد.. هي بعض المظاهر التي رصدها النوري بوزيد من منظوره الخاص من انعكاسات الثورة على المجتمع التونسي.
ويعد النوري بوزيد السينمائي العربي الوحيد الفائز ضمن هذه المسابقة الأهم في برمجة المهرجان التي تنافس فيها إلى جانب فيلم "ما نموتش" خمسة عشر شريطا روائيا طويلا عربيا وأجنبيا، حيث حصد جائزة اللؤلؤة السوداء الفيلم الروائي "أراف مابين وبين" وهو شريط من إنتاج تركي وألماني وفرنسي وجائزة لجنة التحكيم الخاصة العمل البرتغالي الفرنسي "جيبو والظل" ونال الممثل "غايل غارسيا بيرنال" عن دوره في الفيلم الشيلي"لا" للمخرج بابلو لارين جائزة أفضل ممثل فيما عاد تتويج أفضل ممثلة للنجمة الألمانية فرانشيسكا بيتري عن دورها في الشريط الروسي "الخيانة".
من جهته، توج سامي التليلي بجائزة أفضل فيلم من العالم العربي ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية بشريطه "يلعن بوالفسفاط" وتميّز السينمائي التونسي الشاب في هذا الشريط بأسلوبه المميز في تقديم أهل مدينة قفصة الذين دافعوا عن حقهم الاجتماعي والاقتصادي خلال أحداث الحوض المنجمي وكانت احتجاجاتهم من الخطوات المؤجّجة للثورة التونسية.
أمّا جائزة اللؤلوة السوداء للفيلم الوثائقي فعادت لشريط "عالم ليس لنا" للمخرج اللبناني مهدي فليفل ونال فيلم "قصص نرويها" للكندية سارة بولي جائزة لجنة التحكيم الخاصة فيما توج فيلب ديب ووائل عمر بجائزة أفضل مخرج في العالم العربي ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية عن شريطهما"البحث عن النفط والرمال".
للتذكير فإن شريط "ما نموتش" للنوري بوزيد و"يلعن بو الفسفاط" لسامي التليلي نالا دعما من صندوق "سند" لمهرجان أبوظبي السينمائي كما يعد عرضهما ضمن هذا المهرجان الأول عالميا ومن المتوقع أن يتم اختيارهما في برمجة أيام قرطاج السينمائية في دورته القادمة منتصف نوفمبر المقبل.
◗ نجلاء قمّوع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق