شهدت أمس دار الثقافة بمكثر مشاحنات وأحداث عنف على خلفية احتجاج بعض المواطنين والمنتمين لأحزاب المعارضة على عقد حركة النهضة اجتماعا شعبيا بالقاعة دون ترخيص قانوني رغم صدور منشور عن وزير الثقافة في مارس 2011 يمنع فيه استغلال الفضاءات الثقافية من طرف الاحزاب.
|
وكادت الأمور تتطور الى ما لا يحمد عقباه لولا تدخل بعض الاطراف لتهدئة الخواطر وتجنب سيناريو أسوإ .
ومن منطلق بحثنا على حقيقة ما حصل اتصلنا بمدير دار الثقافة بمكثر كريم المرابطي الذي كشف لنا ان بعض المنتمين لحركة النهضة بفرع مكثراتصلوا به الجمعة الماضي وطلبوا منه السماح لهم بعقد اجتماع شعبي داخل القاعة فأوضح لهم الاجراءات القانونية وطلب منهم الاتصال بالمندوب الجهوي للثقافة ووالي سليانة للحصول على ترخيص كتابي لكن لم تصله أي وثيقة كتابية الى حد السبت الماضي .
أوامر من الوالي
وتابع قائلا «اتصل بي المندوب الجهوي للثقافة مساء السبت الماضي هاتفيا وطلب مني تمكينهم من القاعة لكني أكدت له انه لابد من اتباع الاجراءات القانونية خصوصا انه سبق لي ان رفضت طلب عديد احزاب المعارضة مما سيفضي الى اشكاليات لكنه تشبث بموقفه وقال لي هذه «تعليمات» الوالي ومع ذلك تمسكت بضرورة مدي بترخيص قانوني .وصباح الاحد ورغم انه لم تصلني أي وثيقة فقد فاجأني عدد كبير من المنتمين لحركة النهضة ودخلوا القاعة التي امتلأت - طاقة استيعابها 350 شخصا - .وحاولت اقناع الكاتب العام لحركة النهضة فرع مكثر بلقاسم الدراجي بوجهة نظري لكنه اتصل بوالي سليانة ومرره لي هاتفيا فشرحت له الوضعية وطلبت منه ان يرسل لي ترخيصا قانونيا بواسطة الفاكس فقال لي حرفيا «ما نفكسيش» .
قضية عدلية
وواصل مدير دار الثقافة حديثه قائلا «مع انطلاق الاجتماع بدأ بعض المواطنين والمنتمين لاحزاب المعارضة يتوافدون على القاعة وعبروا على احتجاجاتهم وهو ما ادى الى مشاحنات واحداث عنف أفضت الى إصابة البعض وشخصيا تعرّضت الى التعنيف من طرف بعض المنتمين لحركة النهضة ورغم ذلك سعت عديد الاطراف الى تهدئة الخواطر وتجنب سيناريو أسوأ حيث قدمت شكاية الى مركز الأمن وجهزت تقريرا مفصلا للاحداث منذ بدايتها «
محمد صالح الربعاوي
|
الاثنين، 22 أكتوبر 2012
على هامش اجتماع حركة النهضة بدار الثقافة بمكثر تبادل للعنف ..قضية عدلية .. والمدير يكشف "تعليمات" الوالي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق