المــراسل: أكّد الممثل التونسي غانم الزرلي الذي يقوم بأداء دور علي ابن أبي طالب في مسلسل «عمر»، إن إدارة إنتاج المسلسل اشترطت عليه عدم أداء أي دور في أي عمل درامي خلال مدة بث المسلسل، وليس لعدة سنوات كما يشاع في بعض وسائل الإعلام العربية ومواقع التواصل الاجتماعي.
وجاء في مواقع عديدة على الانترنات أن لجنة علماء الدين المشرفة على العمل الجاري بثه الآن في عديد القنوات العربية اشترطت على الممثلين الذين يقومون بأداء أدوار الصحابة في المسلسل مثل عمر بن الخطاب وأبو بكر الصديق وعلي بن أبي طالب، عدم أداء أي دور في أي عمل درامي أو مسرحي لمدة تراوحت بين 04 و10 سنوات كما اشترطت اللجنة حسب نفس المواقع وهي متكونة من عدد من شيوخ الدين أمثال يوسف القرضاوي أن يجسّد أدوار الصحابة ممثلون ليس لهم تاريخ في الدراما، وغير معروفين في المجال، وذلك تفاديا لكل ما من شأنه أن يسيء لهذه الشخصيات الجليلة في حالة أدائها لأدوار سلبية في أعمال أخرى، بمعنى أن يظهر ممثل دور عمر ابن الخطاب وهو السوري ثامر اسماعيل، في عمل درامي آخر في شخصية رجل ماجن أو منحرف فيكون تأثيره على المشاهد سلبيا.
عام واحد
وكشف الممثل التونسي ثامر الزرلي الذي يقوم بدور علي ابن أبي طالب في المسلسل أن العقد الذي أمضاه مع إدارة إنتاج العمل ليم يتضمن شروطا تفرض عليه عدم التمثيل في أعمال أخرى لمدة محددة وقال في تصريح لـ«الشروق» أن الاتفاق كان على عدم التمثيل أو الظهور في أعمال أخرى خلال فترة بث المسلسل، أي لموسم واحد أو سنة واحدة وليس لعدة سنوات.
وأكّد أن ذات الشروط يخضع لها الممثل السوري ثامر اسماعيل بطل المسلسل، مؤكدا أنه اتصل به في الغرض، فأعلمه أن المدة المحددة لعدم التمثيل لا تتجاوز العام.
وأكد مدير تصوير المسلسل السيد محمد المغراوي من جهته، وهو تونسي أيضا، أن المدة المتداولة في بعض وسائل الإعلام، ويقصد مدة المنع من التمثيل مبالغ فيها وهي حسب علمه لا تتجاوز عاما واحدا.
وأكد مدير تصوير المسلسل السيد محمد المغراوي من جهته، وهو تونسي أيضا، أن المدة المتداولة في بعض وسائل الإعلام، ويقصد مدة المنع من التمثيل مبالغ فيها وهي حسب علمه لا تتجاوز عاما واحدا.
وأشار إلى أن إدارة إنتاج المسلسل راعت ظروف الممثلين عند وضع هذه الشروط، كالتعويض لهم على كامل المدة التي سيقضوها بلا تمثيل وذلك ضمن الكاشيات أو الأجور التي حصلوا عليها مقابل العمل في المسلسل.
جدل
وهذه المرة الأولى في تاريخ الدراما العربية التي يقع فيها عرض أو فرض شروط على الممثلين من هذا القبيل، وهو ما أثار كثيرا من الجدل والنقاش بخصوص القضية، حتى أن هناك من علّق على الموضوع، في موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، بأن شركات الإنتاج القطرية والسعودية مستعدة لشراء كل الممثلين والمشاريع الدرامية العربية من أجل نشر ثقافتها الوهابية، وبسط نفوذها في المنطقة كما علق ناشط آخر على الموقع، أن هذه الشركات ستمنع في المستقبل أداء كل الأدوار التي من شأنها أن تثير المشاهد أو تستفزه وذلك في محاولة لفرض رقابة عامة على الدراما العربية.
في المقابل رأى بعض الناشطين على الموقع الاجتماعي «فيس بوك» في القضية، مسألة عادية، وفكرة طيبة من شأنها حماية الشخصيات الإسلامية المعروفة، من الإساءة والتدنيس اللذين قد يلحقانها جراء أداء أدوار سلبية في أعمال أخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق