تلفزاتنا واذاعاتنا تعودت على "أشك بشك"
تعد المطربة رحاب الصغير من الطاقات التونسية المبدعة انتاجاتها طربية وخطاها مدروسة، تجمع بين الحضور في المشهد الفني التونسي والتدريس رحاب الصغير بحسها المرهف تقيّم الواقع وتحاول ان تنفذ الى عمقه من خلال هذا الحوار معها:
أشعر بوجود ركود ورتابة يخيمان على الساحة، كما أستشعر حالة من الخوف عند عدد كبير من الزملاء.
ووضعية الفنان؟
اذا سألت من ينتمي إلى الحقل الموسيقى سيقول لك الفنان يعيش حالة من البطالة، بالنسبة اليّ لقد اشتغلت خلال الصائفة مع الفرقة القومية ثم توقف كل شيء.
من أين تعيشين إذن؟
أنا أستاذة موسيقى وأتحصل علي مرتب قار وهذا مورد العيش بالنسبة اليّ أما من يرتزق من الفن فوضعيته عسيرة وحتى حفلات الزفاف تقلصت.
ولكن بتهمكم البعض بالخمول والكسل؟
هذا غير صحيح فشهرزاد هلال وأنيس اللطيف مثلا قدما انتاجات جديدة وصرفوا من مالهم الخاص ولكنهم لم يظفروا بأي مردود، ففترة اصدار الأعمال غير مواتية بالمرة، وهل تتصوّر أن لطفي بوشناق أو زياد غرسة يعجزان عن الاتيان بالجديد هما مدرستان فنيتان، زياد مثلا توقف مع فطومة، ولنا طاقات أخرى تتأمل وتنتظر على غرار أمينة أو صوفية، مؤخرا كان محمد الجبالي حاضرا في دار الأوبرا صحبتي وقدم انتاجه القديم.
هل من مشاكل أخرى؟
أكبر معضلة نعاني منها انعدام تشجيع التلفزات والاذاعات للأغاني التونسية، لقد دأبت هذه الوسائل الاعلامية على تداول «اشك بشك» وتدعو الى برامجها اصحاب «اللوك» الجميل.
وماذا عن جديدك؟
أفكر في عمل مع نوفل المانع ولكني مترددة.
نبيل الباسطي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق