جاء انسحاب السيد سمير ديلو، وفق ما تيسّر فهمه عند مشاهدة البرنامج، على خلفية تصريحات الممثل لطفي العبدلي، والتي رأى فيها الوزير تطاولا على شخصه وخروجا عن أخلاقيات الحوار التلفزي.
ماذا يمكن أن يصدر عن الممثل لطفي العبدلي ليجعل وزير حقوق الانسان والعدالة الانتقالية يغضب وينسحب من برنامج دون رجعة، رغم محاولات فريق البرنامج المتعدّدة في الكواليس لارجاعه الى «بلاتو» «بلا مجاملة»؟!
-->
«إصبع آخر»
الأكيد أن التأويلات عديدة لما حصل في «بلاتو» «بلا مجاملة»، فهناك من ذهب الى أن الممثل لطفي العبدلي تلفّظ بما ينافي الاخلاق، وهناك من ذهب الى أن العبدلي، قام بإشارة بإصبع آخر، استفزّ بها وزير حقوق الانسان والعدالة الانتقالية.
لكن مجرّد «تييت» (قطع الصوت) وعدم ظهور أي حركة أخرى بأحد أصابع لطفي العبدلي على الشاشة، يجعل التأويلات تأخذ طريقا قد تكون مغلوطة.
«الشروق» اتصلت بالممثل لطفي العبدلي لتوضيح الموضوع، فأكّد منذ بداية حديثه عدم تلفّظه بعبارة واحدة تخدش الحياء،وقال في هذا السياق: «السيد سمير ديلو انزعج من قولي أعطيناكم الاصبع الازرق (السبابة) في الانتخابات فأعطيتمونا إصبعا آخر، فقط…». وأضاف العبدلي: «أنا غير مسؤول عن سوء النية وعلى التأويلات التي يمكن أن تفسر جملة «اصبع آخر» الذي يمكن تأويله بطرق أخرى غير التي تم تأويلها بها…».
وتساءل محدّثنا: «ألا يمكن أن نشير بأحد أصابعنا الى معنى الامتياز (بالابهام)، أو لمعنى الرفض بتحريك السبابة…؟!».
وهكذا شدّد لطفي العبدلي على عدم تلفّظه بما يخدش الحياء مشدّدا أكثر على عدم مسؤوليته في تأويلات الآخرين.
تأكيد
ما أغضب السيد سمير ديلو، على حد تعبير الممثل العبدلي، أكّدته الاعلامية هالة الذوّادي التي كانت حاضرة ضمن فريق بلا مجاملة في حلقتها ليوم الأحد الفارط.
وعلى غرار لطفي العبدلي، أكّدت هالة الذوادي أن لطفي العبدلي لم تصدر عنه حركة معيّنة بأحد أصابعه كما وقع تأويل ذلك، ولم يقل غير ما قاله في تصريحه لنا سلفا، فقط أضافت كلمة «للأسف» باللغة الفرنسية، ليكون قول العبدلي الذي أغضب الوزير كما يلي: «أعطيناكم الاصبع الازرق في الانتخابات فأعطيتمونا اصبعا آخر Malheureusement».
نفي
لكن في المقابل نفت هالة الذوادي ما ذكره الممثل لطفي العبدلي حيث قال إن 80٪ من كلامه في حصّة البرنامج وقع حذفه، وأشارت هالة الى أنه تم حذف بعض التصريحات في عملية «المونتاج» لكن ليس بالطريقة التي تحدّث عنها لطفي العبدلي.
-->
موقف
وأكّد العبدلي موقفه، المتمثل في عدم الحديث عن السيد سمير ديلو في غيابه، مشيرا الىكونه استغرب انسحابه ومبرزا في ذات السياق، أنه يحترم موقفه، رغم كونه (لطفي العبدلي) لم يقصده كشخص بعينه بل يقصد الحكومة بأكملها، كما جاء على لسانه، في تصريحه الذي أغضب السيد سمير ديلو.
وسام المختار
المصدر : الشروق
-->
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق