أيام قرطاج السينمائية في دورتها الجديدة
"ديقاج" في الافتتاح و"ماما أفريكا" في الإختتام
النوري بوزيد ومحمود بن محمود وشوقي الماجري يتنافسون على التانيت الذهبي - تم صباح أمس بدار الكتب الوطنية بالعاصمة الكشف عن البرنامج الكامل للدورة الجديدة لأيام قرطاج السينمائية وذلك خلال اللقاء الإعلامي الذي انعقد للغرض.
تنتظم إذن الدورة 24 لأيام قرطاج السينمائية من16 إلى 24 من الشهر الجاري وتفتح فيها أبواب 13 قاعة سينما حرصت وزارة الثقافة على تهيئتها على الوجه الأكفأ للغرض لتكون ثلاثة منها مجهزة لعرض dcpمثلما أكد ذلك مدير الدورة الجديدة محمد المديوني خلال اللقاء المذكور. وقد وقع الاختيارعلى الفيلم الطويل " ارحل" dégage لمحمد زرن للافتتاح الذي ستحتضنه قاعة الكوليزي بالعاصمة فيما سيكون فيلم الاختتام مشتركا بين ألمانيا وجنوب افريقيا وفنلندا "ماما أفريكا" لميكا كاوريس ماكي. وأضاف في ذات الإطار:"اخترنا أن يكون العرس سينمائيا بحتا ودون تكلف لذلك ستتحول قاعة الكوليزي بالعاصمة إلى فضائين يخصص الأول للجمهور فيما يفسح الثاني وعبر البساط الأحمر ممر الدخول إلى ضيوف المهرجان الذين سيأتون مشيا على الأقدام من نزل افريقيا إلى هذا الفضاء. وبيّن في ذات الإطار أن هذه الدورة التي تكرم السينما الجزائرية بمناسبة خمسينية انتصار ثورة الجزائر تسجل حضور عدد من نجوم الفن التمثيل والإخراج في الفن السابع من بلدان عربية وافريقية وغيرها من بلدان العالم.
تانيت عام
كما كشف مدير الدورة الحالية لأيام قرطاج السينمائية خلال نفس المناسبة عن قائمة الأفلام المرشحة للمسابقات الرسمية للمهرجان لتكون19 شريطا سينمائيا طويلا تمثل 13 دولة ثمانية منها عربية والبقية افريقية من بينها ثلاثة أفلام تونسية وهي"مملكة النمل" لشوقي الماجري و"ما نموتش" للنوري بوزيد و"الأستاذ" لمحمود بن محمود. ومن بين الأفلام الأخرى المشاركة في نفس المسابقة نذكر "عطور من الجزائر" لرشيد بالحاج و"التائب" لمرزاق علواش ومن مصر "الخروج إلى النهار" لهالة لطفي و"بعد الموقعة "ليسري نصرالله و"نسيج العنكبوت" للمالي ابراهيما توري. وتتضمن المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة 23 فيلما من 16 دولة أربعة افريقية والبقية عربية. فيما يدخل مسابقة الأفلام الوثائقية 16 فيلما من 11 دولة ستة منها عربية. والجديد في هذه الدورة كما بينه مديرها في نفس المناسبة أنه تعميم التانيت على جميع جوائز المسابقات ليكون تانيت ذهبي وفضي وبرنزي.
ويترأس لجنة تحكيم الأفلام الطويلة علي اللواتي في لجنة تتركب من الاعضاء من كل من أحمد عبدالله من مصر وإيف بواسي من فرنسا وجون بيار أوباما من الكامرون ورضا مير كريمي من إيران وليانا بدر من فلسطين وكارول كارامارا من رواندا. ويترأس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة الفلسطيني رشيد مشهراوي التي تضم كل من رجاء بن عمار من تونس وعبدالحكيم مزياني من الجزائر ومحمود رضا ساني من إيران والنيجيرية زليخة سوزلاي. فيما تضم لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية التي يترأسها الإيطالي ونزو روسلّيني كل من المصري كمال عبدالعزيز والتونسي صديق الجدي وكيتيا توري من الكوت دي فوار وقيس زبيدي من سوريا.
وفيما يتعلق بانتقاء الأفلام التونسية المرشحة للمسابقات الرسمية بيّن مدير المهرجان أنه تم انتقاء هذه الأفلام من قبل لجنة مستلقة تم تعيينها من قبل وزارة الثقافة. ونفى أن يكون لهيئة المهرجان أي تدخل في ذلك. من جهة أخرى أوضح محمد المديوني أن الدورة الحالية تفسح المجال لسينما العالم من خلال برمجة أحدث وأهم التجارب لتشهد الدورة الحالية مشاركة ستة أفلام من اليابان وخمسة من إيران وفيلمان من الهند وسبعة من فرنسا وثلاثة أفلام من الصين. هذا بقطع النظر عن بقية الأفلام التونسية التي يتم عرضها في إطار التكريم كما هو الشأن بالنسبة للطيب الوحيشي أو توفيق صالح من مصر بعرض ستة أفلام في ذات الإطار أو للسينما الجزائرية بعرض17 فيلما أو بالنسبة للأفلام المالية(مالي) التسعة في إطار تكريم سليمان سيسي.
أنشطة وندوات
كما تتضمن الدورة الحالية لأيام قرطاج السينمائية تنظيم ندوة تخصص للحديث عن مختلف أبعاد السينما بمشاركة سينمائيين من تونس وعديد البلدان العربية والإفريقية. وتنظم دروس في السينما يشارك فيها أربعة أساتذة مختصين في الغرض وهم توفيق صالح من مصر وسليمان سيسي من مالي ورضا ميركريمي من إيران والممثل الأمريكي داني قلوفار الذي تحدّى توصيات حكومة بلده بتحجير السفر إلى تونس لاعتبارات أمنية. إضافة إلى تنظيم لقاء حول السينما والصورة تشارك فيه مراكز تنهض بنفس المهمة من كل من فرنسا والمغرب ومصر. ليكون في ذات الاطار احتضان لقاء حول صندوق الدعم الافريقي الذي تقرر أن يكون مقره بتونس.
وفي ظل غياب الدعم حرصت إدارة المهرجان على ان تخصص"بطاقة فنان تونسي" متاحة لكل الفنانين التونسيين في مختلف القطاعات الفنية الدخول إلى العروض مع وضع اشتراكات مساندة قيمتها مائتي دينار واشتراكات بقيمة 25 للمواطن العادي و20 دينارا للطلبة والتلاميذ فيما تم الابقاء على ثمن التذاكر دينارا وخسمائة مليم. كما تم وضع "بطاقة هواة " على ذمة الراغبين في ذلك.
وأرجع مديرة الدورة الرابعة والعشرين لأيام قرطاج السينمائية إلى عدم جاهزية اللافتة الخاصة بالمهرجان بعد أن تم التخلي عن اللافتة التي وقع الكشف عنها منذ أسابيع وأثارت موجة من الانتقادات.
نزيهة الغضباني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق