الإسلام في جانبه العقدي هو رؤية ومنهج في الحياة ، وهو فلسفة تحدّد علاقة الذات بخالقها وبذاتها وبالعالم ، وهو تصوّر وسلوك على درب تحقيق مقولة الخلافة وتجسميها على أرض الواقع ، والإسلام في جانبه التشريعي هو نصّ لا يتحقّق إذا لم تحدّد النصوص الحافة به والعقول كيفية تصريف الشأن العام على ضوء آيات الأحكام وطرق ملاءمتها مع الواقع الراهن ( الآن وهنا ) ، ومن هذه الزاوية تعيش تجربة الإسلام السياسي مأزقا ح
قيقيا في سدّة الحكم في مصر وتونس وليبيا ، لأنّ العقل الإسلام السياسي لم يلائم ويوائم بين طبيعة الوعي الجمعي اليوم والوعي الجمعي المنشود ، فاليوم قضيّتنا الجوهرية والحقيقية تتلخّص في كيفيّة مصالحة الأنا العربي مع ذاته لكي لا يعيش الشعور بالإنبتات والقهر السوسيوثقافي ، كما يجب على هذا العقل ان يستثمر الثقافات العالمية والمبادئ الكونية ويمسك بناصية العلم ليكون عقلا صانعا في التاريخ ويقطع بالتالي مع ثقافة الهزيمة وخطاب الموت والتقهقر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق