الخيال و لا تصدق نفسك انك في الخليج العربي
فعيون المياه المنسابة تهمس لك قصص الغابرين و تفيض حبا و دفئا لمن زارها و اختار الارتماء في احضانها بعيدا عن ضوضاء المدينة و زحمة الشوارع
في عين دربات تحس بأن الزمن قد توقف و أعطاك هدنة للتمتع بالطبيعة الخلابة البكر و الابتعاد عن الاخبار المؤلمة التي ألفناها على عالمنا العربي و أصبحنا نعدد ضحاياها كل يوم في سوريا و العراق و غيرها
رائحة البخور الظفاري و اللبان تطهر أنفاسك من تلوث المدينة و أدران الحضارة و تجعلك تسبح في عالم يمتزجه فيه الافتراضي بالواقعي
المواطنون العمانيون ما أن يلاحظوا أنك تبحث عن شيء حتى يوفرونه لك و دون تردد الكل يضحك لك و يرحب بك في وطنه لا بل في وطنك و لا يتركون المجال أبدا لأن تشعر بالغربة فأنت بين أهلك و ناسك و الكل يردد "حياك الله
ام علي بائعة عطورات عمانية قابلتها في أحد الاسواق الشعبية بقيت في بالي لما لمسته فيها من حب لبلدها و غيرتها عليه و بشاشتها مع حرفائها جعلتني أحترم كثيرا المرأة العمانية التي لم تكتف بالخدم و الحشم كمثيلاتها في بعض الدول الخليجية بل دخلت سوق العمل لتعمل و تكدح من أجل عائلتها و أولادها
في البال عديد الذكريات و عديد الخواطر قد لا يتسع لها المجال و لكن اكيد ان قلبي و فكري حفظها و سجلها بكل دقة و عناية و لن أنساها أبدا على أمل لقاء قريب اخر باذن الله في هذه الربوع الطيبة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق