نظم حزب نداء تونس على الساعة الثالثة بعد الزوال إجتماعا شعبيا كبيرا بأحد الفضاءات الخاصة بمدينة قصرهلال من ولاية المنستيربحضور مؤسس و رئيس حزب حركة نداء تونس الباجي القايد السبسيللإشراف على إحياء ذكرى 79 سنة مرت على مؤتمر قصر هلال التاريخي لسنة 1934 بحضور كل أعضاء المكتب التنفيذي لحزب نداء تونس ،
الإجتماع شهد إجراءات أمنية مشددة سوى من قبل رجال الأمن او وحدات التدخل الذين كانوا متواجدون بكثافة وفي كل مداخل الطرقات المؤدية الى فضاء الإجتماع أو من رجال "البودي قارد" التابعين لحزب نداء تونس الذين تواجدوا بكثافة على خلاف العادة .
وقد عرف اجتماع حزب حركة نداء تونس بقصرهلال حضور مكثف وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة وخلاف ما توقعه البعض من تنظيم حركات احتجاجية أو محاولة لإفساد الاجتماع من قبل مجموعات معارضة للحزب أو بما يسمى لجان حماية الثورة فقد عرف اللقاء نجاحا تنظيميا محكما .
وقد كان من بين الحاضرين كل أعضاء المكتب التنفيذي وقيادي حزب نداء تونس يتقدمهم الطيب البكوش الأمين العام و رضا بالحاج المزدير التنفيذي للحزب و نورالدين بن نتيشة وعبد المجيد الصحراوي و أحمد قلالة و عبد العزيز المزوغي وعبد المجيد الصحراوي والمنذر بالحاج علي وعزالدين سعيدان وادل الشاوش والعروسي ابراهيم و إبراهيم القصاص وعبد المنعم كرير علاوة على باعث قناة الحوار الطاهر بن حسين و المدرب الوطني السابق فوزي البنزرتي مع عدة مناضلين على غرار عبد الحميد شاكر والعروسي ابراهيم كما شهد الإجتماع مواكبة من عدة احزاب على غرار الحزب الجمهوري وحزب المسار والحزب الاشتراكي وقد إفتتح الجلسة المنسق المحلي لنداء تونس بمكتب قصرهلال الذي رحب بالحاضرين وقد ترحم على كل الشهداء على غرار لطفي نقض الذي توفي في تطاوين على اثر الاعتداء عليه ، فيما عرج على أن مدينة قصرهلال لها رمزية دستورية وهي المدينة التي تاسس فيها الحزب الدستوري وقد أخذ الكلمة قاسم مخلوف رئيس تنسيقية الجهوية لنداء تونس بالمنستير أكد بأن التنسيقية الجهوية قد اعدت برنامجا محكما وسيرتكز على اللقاءات مع المواطنين من خلال الإجتماعات الشعبية التي ستكون في كل معاقل الحزب على غرار المكنين و قصرهلال والساحلين و جمال وقصيبة المديوني و عميرة المنستير و خنيس وبقالطة .
فيما ألقى الباجي القايد السبسي خطابه من أعلى شرفة الفضاء الخاص بحكم الحضور الكبير امام القاعة وقد تم استقباله بحفاوة بالغة وبعد ان قام بشكر كل المنظمين الذي قاموا بمجهودات جبارة حتى يكون هذا الاجتماع في مستوى تطلعات مناضلي الحركة قال رئيس حركة نداء تونس الباجي قايد السبسي لن نسمح بإقصاء الدستوريين من الساحة السياسية لأنه ليس في مصلحة تونس وأن حركته هي إمتداد للحزب الحر الدستوري فيما أكد ان تونس تتسع لكل أبنائها ذكورا و إناثا ولكل فيها حق وأنه ليس من حق أي حزب مهما كان إنتمائه أن يدير البلاد لوحده بما فيهم حركة النهضة مشيرا إلى أن الحل يكمن في التوافق بين كل الأحزاب والحوار هو الحل الأنسب للحزب الحاكم للخروج من الأزمة والتوافق للوصول بالبلاد الى بر الأمان وأوضح السبسي أن الدستوريين ساهموا في بناء الدولة التونسية المستقلة العصري فيما تحدث في تفاصيل تاريخ الحركة النضالية في فترة 02 مارس ضد الإستعمار .
الحبيب بورقيبة و النشيد الوطني التونسي حاضر بقوة
لاحظنا منذ إنطلاق الجلسة مقاطعة كل المداخلات لأكثر من مرة بترديد النشيد الوطني التونسي كما تم مقاطعتهم كذلك بالتصفيق الحار بعد التعرض أو ذكر الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة كما نادوا العديد من المرات بإسم رئيس حركة نداء تونس الاستاذ الباجي القايد السبسي .
إستياء
خلف إجتماع حركة نداء تونس بقصرهلال إستياء كبير لدى كل وسائل الإعلام المرئية و المسموعة و المكتوبة و الإلكترونية لقلة التنظيم الخاص بالإعلاميين الذين جاؤوا لتغطية الحدث فقد وجدنا أنفسنا في التسلل ولم نستطع الاستماع الى الخطاب بكل اريحية ووجدنا صعوبات كبيرة حتى لإلتقاط صورة للقايد السبسي وهو يلقي خطابه لذى نرجو من كل المنظمين في الحزب ان يكونوا أكثر جديين مع السلطة الرابعة .
تصريح خاص للصريح :
المنذر بالحاج علي : الحضور كان متميزا التنظيم كان محكما بجهة الجماهير الحاضرة وقد أكد بأن حركة نداء تونس على العهد واشار بان 02 مارس محطة كبيرة في الحركة التونسية و في تاريخ تونس النضالي و لن يطمس ويجب أن يبقى فتونس في حاجة الى كل ابنائها لذا علينا التوافق لأستكمال المسيرة الوردية لنصل الى بر الأمان و الإنتخابات .
مواكبة : طارق عويدان
